كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، عن تبادل لرسائل “سرية” جرى خلال اليومين الماضية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمتابعة الأوضاع المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس.
وأكد المسؤول أن “مكتب الرئيس عباس، تسلم مساء الأحد، رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي يؤكد فيها أن إسرائيل لا تسعى للتصعيد، وعلى الرئيس أبو مازن بذل جهود أكثر من أجل تطويق الأحداث بالضفة الغربية”، وفقا لـ”الخليج أونلاين”.
وأوضح المسؤول الفلسطيني، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “الرئيس عباس بعث برسالة رد إلى مكتب نتنياهو، حمل فيها حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تردي وتدهور الأوضاع الميدانية داخل مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وارتقاء عدد من الشهداء الفلسطينيين ومئات الإصابات بفعل التصعيد الإسرائيلي”.
وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حذر الرئيس عباس خلال رسالته من تطور الأوضاع والوصول إلى انتفاضة ثالثة جديدة، وموضحاً أن ذلك لن يصب في مصلحة الفلسطينيين، وعلى السلطة التحرك العاجل قبل حدوث ذلك”.
وكشف المسؤول الفلسطيني، أن “الرئيس عباس أوعز لقادة الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية بالانتشار على الحواجز كافة والمفترقات الفاصلة بين القرى والمدن، ومحاولة السيطرة على الحراك الشعبي، في المقابل ستكون هناك تحركات من الجانب الإسرائيلي في وقف اعتداءات المستوطنين وفتح بوابات المسجد الأقصى للمصلين بعد إغلاقها لليوم السابع على التوالي”.
وأشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني أجريا بالأمس اتصالين هاتفيين منفصلين مع الرئيس عباس، دعوا خلاله إلى السيطرة على الأوضاع الميدانية، وعدم إعطاء فرصة للاحتلال لمزيد من التصعيد”.
ولفت المسؤول الفلسطيني، إلى أن “قادة بارزين في حركة “فتح” والسلطة الفلسطينية، لا يرغبون في اندلاع أي انتفاضة جديدة، ويضغطون من أجل تهدئة الرأي العام الفلسطيني، وإعادة السيطرة الأمنية من جديد”.
وكان نمر حماد، مستشار الرئيس محمود عباس، اعتبر التصعيد الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية يهدف إلى جر الفلسطينيين إلى دائرة عنف، مؤكداً أن “القيادة الفلسطينية لا تريد الوطن” وأن القيادة الفلسطينية “لا تريد إشعال انتفاضة ثالثة”.
وأسفرت المواجهات الدائرة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، خلال الأيام الأخيرة إلى ارتقاء أكثر من أربعة شهداء وإصابة أكثر من 500 آخرين بجراح متفاوتة، في حين هناك مواجهات مستمرة حتى اللحظة في بعض القرى والمدن الفلسطينية أبرزها جنين والخليل ونابلس ومحيط مدينة رام الله.